- See more at: http://www.games-one.tk/2014/10/blog-post_58.html#sthash.uiYX6ybB.dpuf المصدر: http://boulefred.blogspot.com/2014/01/meta-tags.html#ixzz3EvVuno2M الحوثي باعتباره حصّادة أرواح!! | القبس نت

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

الحوثي باعتباره حصّادة أرواح!!

القبس نت المحويت - نقلا عن الاصلاح نت 

محمد الشيبري
لا تتوانى جماعة الحوثي في ممارسة هوايتها المفضّلة، القتل، والقتل فقط، فحينما جرى الحديث عن حكومة "كفاءات" جنّ جنون "صالح الصماد" مندوب الجماعة عند "هادي" وخرج من الاجتماع مغاضباً، لأن الجماعة إياها لا تعترف بشيء اسمه كفاءات، وإنما تتعامل مع الأمر الواقع وبقوة السلاح.
الأرقام التي يقدمها الحوثي في حربه المسعورة في أكثر من منطقة يمنية، مهولة، وتشي بأننا أمام جماعة أقل ما يُقال عنها بأنها "حصّادة" أرواح لليمنيين من الطرفين، سواءً كان يقاتل في صفوف مليشيا الحوثي أو كان من أهل الأرض التي يدافعون عنها في وجه الغُزاة، إذْ كل الضحايا يمنيون في آخر المطاف.
اتكأت الجماعة المسلحة مذْ تحرّكت عجلة الحرب في صعدة ودماج، على مصفوفة مبررات واهية، وما تزال تقدّم نفسها كـ "كلب حراسة" مرةً بذريعة محاربة الإرهاب، وثانية لإخراج الأجانب والتكفيريين، وثالثة من أجل حراسة المنشئات الحيوية في مأرب، وفي كل تحركاتها تلك بذرت القتل أينما حلّت، وأثارت النعرات الطائفية التي لم تشهدها اليمن من ذي قبل، وها نحن نشهد المزيد والمزيد من ذلك.
لكن ما هو مؤكد أن الحوثي يُقدّم نفسه ضحية في كل صراعاته، وهدفاً سهلاً لخصومه، وها هو يغامر في قرى رداع وإب والحديدة، حيث لا بيئة له.
والحقيقة أن الحوثي انتحر تماماً منذ أن تجاوز حدود أمانة العاصمة، وبدأ يحارب "مكشوف الظهر" إلا من وعود رسمية بأن يبقى الجيش محايداً، أما ما سوى ذلك فإنه يقاتل في معركة ليست في صالحه، وبيئتها طاردة لفكره.
إذاً سنشهد في الأيام القليلة القادمة انتكاسات لجماعة الحوثي، لا سيما والجماعة قدّمت نفسها كطرف في التحالف الدولي على الإرهاب الذي عجز صالح، ومن بعده هادي في اجتثاثه، وحوّلوه في نهاية المطاف إلى مصدر لاستدرار المال من الولايات المتحدة دون أن يقدموا شيئاً يُذكر.
بلا شك، هناك إرادة دولية في تجريب آلة حرب جديدة في مواجهة القاعدة، غير الجيش اليمني ولجان محمد ناصر أحمد، فوقع الاختيار هذه المرّة على الحوثيين، وهاهم يعيشون هذه اللحظات تحت التجربة الأمريكية، وحينما تتأكد واشنطن من عدم كفاءتهم في إدارة الحرب، ستتخلى عنهم في أقرب لحظة، كما فعلت مع صالح في 2011م.

إرسال تعليق

تجدون أيضاً

 
جميع الحقوق محفوظة لموقع القبس نت *** تصميم وتطوير خالد شويل القبس نت