- See more at: http://www.games-one.tk/2014/10/blog-post_58.html#sthash.uiYX6ybB.dpuf المصدر: http://boulefred.blogspot.com/2014/01/meta-tags.html#ixzz3EvVuno2M المرأة اليمنية عموماً وابنة الإصلاح خصوصاً | القبس نت

الخميس، 2 أكتوبر 2014

المرأة اليمنية عموماً وابنة الإصلاح خصوصاً

القبس نت المحويت 
المرأة اليمنية عموماً وابنة الإصلاح خصوصاً
الكاتبة : نبيلة سعيد 

تظل المرأة في فقه التنمية المستدامة هي المحرك الرئيس وهي بوابة العمل الجاد لبناء لحمة الوطن والحفاظ عليه وطناً حضارياً من خلال أدوار عدة تمارسها المرأة سواءً كانت مباشرة أو غير مباشرة.. فلحظات التربية مع النشء وتلقينهم دروس: حب الوطن إيمان، وضرورة المشاركة في نهضة اليمن، هي دروس تجري في دماء الشعب ليس إلا بتلك الدروس اليومية التي يتلقاها الجيل ابتداءً من بين يديها وهي ذات الدروس التي سيظل كل جيل بحاجة ماسة إليها وقد لا يستطيعه أحدا غيرها.
فالمرأة المدركة لخطورة تربية النشء هي التي تزرع جمال الأخلاق والقيم الإيجابية وروح المسؤولية فينشأ جيلاً محافظاً على وطنه مضحياً لأجله لا يقبل المساومة علي شبر في أرضه، وتلك المرأة أي كان دورها هي ذاتها التي تشترك في حوارات يومية عن الوطن وهمه وواقعه ومستقبله.
هي التي تذكي في عقل المتحاورين سواءً كانوا أقرباء أم زملاء عمل أم عموم الناس بأن الوطن هو بيت الإنسان فليختار كلاً منا كيف يريد بيته أن يكون، وهي التي تغير في تصورات المقربين منها في طرق أداءهم في حياتهم اليمن بما يوحي انتماءً رائعاً للوطن ككراهية أن يرى الوطن من أبناءه التشرذم والاقتتال وتقبح تلك الصورة في مخيلتهم بل وتصنع صورة بديلة لأشخاص يجيدون صناعة الفرص التي تقضي على مشاكل ربما يستحدثها من لا يفقه غير نفسه ولا يعرف إلا مصلحته ولا ينظر لغير موقع قدميه.
فيتعاظم الدور ويتحمل كل فرد في الوطن الكبير مهمته فلقد أحسنت هي صناعة البذرة الأولى في ذويها، وتكامل الجهد في شعب يختار لوطنه الريادة ويرفض كافة أعمال الهدم بكل الصور وإن كان ظاهرها السلام والمناداة بالتصالح، فلقد أحكمت بنت أروى الصليحي كيف تعلم الجيل قدرة انتقاء المضامين وإجلاء الحقائق وبيان الحجة على كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن وحريته وكرامته ودفاع شعبه عن حقه في الحياة الإنسانية.
تلك هي المرأة اليمنية التي لازال الكثير يراهن على أدائها ويحاول ثنيها عن عزيمتها ويخلط لها الأوراق ويشغلها عن استقامة أهدافها في الحياة سواءً على مستواها الشخصي أو محيطها الأسري أو صعيدها المجتمعي.
تلك هي المرأة اليمنية التي لازلت نقطة يحار فيها العالم العربي والعالم الدولي والإقليمي كيف تستطيع تلك المرأة أن تجمع لذاتها مواصفات الريادة في معترك طريق بناء اليمن وخاصة في فترته الأخيرة وهو يناهض كافة أشكال العنف ومحاولات إثناءه عن طريقه في الاستقامة على نهج بناء الدولة، كيف لتلك المرأة ان تكون السراج المنير لخطى رجال اليمن وكيف تبني في صدورهم العزائم وتربي في مخيلتهم صورة للوطن عظيم بعطائهم، تلك المرأة اليمنية التي تعد المرأة في الإصلاح نسيجاً متكاملاً منها.
إبنة الإصلاح
جزء من صلب الأمة اليمنية، لكنها أختارت الإصلاح لتعزيز غريزة الانتماء وتوحيد الجهد في طريق بناء اليمن مع أخيها الرجل بل وعضدت تلك الشراكة بمجمل الأداءات المهنية التي تستقيها من واجب الوقت والمرحلة لوطن كاليمن يراهن عليه الداخل والخارج.
بل امتازت بقدرتها العالية على مواجهة كافة التناقضات وإرهاصات عملية تقويض السلم الاجتماعي وتفويت الفرص على اليمن دولة حضارية بقدرتها على البقاء في مربع النضال حتى اللحظات النهائية من مشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة تلك هي المرأة في الإصلاح.
التي تؤمن بدور حيوي لابد أن تقوم به في كل مرحلة يمر بها عمر الإصلاح في اليمن، فالمشروع الرائد للإصلاح في دولة مدنية حضارية يتعايش فيها الجميع وفق حقوق متكاملة وواجبات متساوية هو ما تؤمن به المرأة خياراً ملحاً ووفاءً لدرس الحب للوطن عقيدةً وسلوكاً، ما تكاد تفرغ من مسؤولياتها الأسرية حتى تتأهب لمشاركة الشارع اليمني نضاله للحصول على وطن آمن.
هي ذات المرأة التي عرفها المجتمع اليمني من التسعينات ولمدة 24 عاماً هو عمر الاصلاح منذ إعلان التعددية الحزبية والسياسية في اليمن فاختارت الإصلاح مستلهمة الدروس العميقة في معاني الآية الكريمة "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت".
هذه المرأة التي اعتنقت واجب البذل والعطاء والعمل لرسالة الإسلام والسلام والعلم والتنمية ونبذ الخوف والقلق والأمية ومحاربة الجهل، هي اليوم تقاوم بلغة السلام والشراكة للحفاظ على اليمن نقياً من الدمار والثأر والأمية والجهل، بل هي تعيش كل الاحداث الوطنية والذكريات الثورية بنفس الوصول لدولة تجمع طموح كافة شرائح المجتمع.
هكذا في الإصلاح تدرس النساء فقه الوطنية والحفاظ على الوحدة والجمهورية بل هي تمارس بكل جدارة تربية أبناءها على الوفاء لهذا الوطن بعد أن يكونوا قد تشربوا حبه إيماناً وتأسياً منها، إنها تناضل على كافة المنعطفات وتبذل عند كل محطة كل ما تملك دون أن تعيد تفكيرها في كمية الخسارة بل تعيد استراتيجية عطاءها الوطني والتفاعلي مع متطلبات كل مرحلة يمر بها اليمن .
القبس نت المحويت -نقلا عن  الإصلاح نت

تجدون أيضاً

 
جميع الحقوق محفوظة لموقع القبس نت *** تصميم وتطوير خالد شويل القبس نت